رفضت المحكمة الأمريكية العليا، أمس الجمعة، دعوى قضائية أقامتها ولاية تكساس ، وانضمت إليها 17 ولاية أخرى، قدمها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، سعياً لإلغاء نتائج الانتخابات في أربع ولايات أخرى، وذلك في ضربة جديدة لمساعي ترامب.
وكانت 17 ولاية أمريكية قد أعلنت، الأربعاء 9 ديسمبر دعمها لدعوى قضائية أقامتها ولاية تكساس أمام المحكمة العليا الأمريكية، في أكبر دعوى قدمت لإلغاء نتائج الانتخابات الأمريكية، التي أفرزت فوز المرشح الجمهوري جو بايدن، على حساب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقال قضاة المحكمة العليا التسعة، وبينهم ثلاثة عيّنهم الرئيس، إنّ تكساس التي صوّتت لصالح ترامب في الاقتراع الرئاسي لا يحقّ لها التدخّل في طريقة إجراء الانتخابات في ولايات أخرى.
وفي أول تعليق له غرّد ترامب عبر حسابه في تويتر قائلاً “المحكمة العليا خذلتنا فعلاً. (قرارها) بلا حكمة ولا شجاعة!”.
The Supreme Court really let us down. No Wisdom, No Courage!
وقال متحدث باسم بايدن إن رفض المحكمة العليا “ليس أمراً مفاجئاً”، كما أضاف أن المحكمة رفضت “المحاولات التي لا أساس لها” لإنكار خسارة ترامب في الانتخابات الأمريكية.
دعوى تكساس
وفي ضوء غياب عناصر ملموسة تدعم اتّهامات ترامب بحصول عمليّات “تزوير واسعة النطاق” في الانتخابات الأمريكية، فإنّ غالبيّة الشكاوى التي قدّمها حلفاؤه في جميع أنحاء الولايات المتحدة قد أُسقطت في المحاكم.
آخر هذه المحاولات وأكبرها كان الثلاثاء، حينما قدّمت سلطات تكساس دعوى بدا أنّها فرصة أخيرة، طلبت فيها إلغاء نتائج التصويت في ولايات رئيسيّة أربع فاز بها بايدن، هي بنسلفانيا وجورجيا وميشيغان وويسكونسن، بحجّة أن السلطات المحلية خرقت القوانين الانتخابية عبر توسيع إمكانية اللجوء إلى التصويت بالمراسلة.
وكان أكثر من 120 عضواً جمهورياً في الكونغرس قد انضموا إلى هذا الإجراء، كما انضمت 17 ولاية جمهورية للدعوى، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجّهها خبراء قانونيون.
وكان ترامب مارس ضغوطاً على القضاة. وكتب على تويتر الجمعة “يجب أن يُظهروا شجاعةً كبيرة وحكمة عظيمة. أنقِذوا الولايات المتحدة”.
فيما يشار إلى أن أغلب قضاة المحكمة العليا من المحافظين بواقع 6 إلى 3 ومن بينهم ثلاثة قضاة عيّنهم ترامب.
وقبل انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، قال ترامب إنه يتوقع أن تبتّ المحكمة العليا في نتيجتها، وأشار إلى ذلك كسبب لتصديق مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون بسرعة على القاضية آمي كوني باريت، أحد من عينهم ترامب قبل الانتخابات.
في حين يُرتقب أن يتجمّع كبار الناخبين الإثنين لتأكيد أصواتهم، بينما يُواصل ترامب رفض الاعتراف بهزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن، ويؤكّد أنّ الانتخابات “سُرقت” منه.