ميدل ايست – الصباحية
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” أن وفد يهودي من الولايات المتحدة الأمريكية، زار المملكة العربية السعودية مؤخراً، بهدف الدفع لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقالت “مكان” أن وفدا من 20 رئيسا للجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، زار السعودية حيث عقدوا اجتماعات مع مسؤولين كبار في المملكة بينهم وزراء وممثلون عن الأسرة الماللكة في الرياض.
وأوضح رجل الأعمال الأمريكي اليهودي، فيل روزين، أن “القيادة السعودية تقوم بتهيئة المناخ في المملكة للقيام بتطبيع العلاقات مع اسرائيل”. وقال: “إن السعوديين يعتبرون إسرائيل قوة قادرة على مساعدتهم في احتواء التهديد الإيراني”.
ورجح أن يحصل التطبيع خلال شهور أو سنوات قليلة، معربا عن اعتقاده بأن الرياض مستعدة للتقدم نحو التطبيع حتى بدون تأييد الإدارة الأمريكية لذلك.
وسبق وأن أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقال الجبير، في مقابلة مع قناة “عرب نيوز” باللغة الإنجليزية، الجمعة: “موقفنا من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واضح ويكمن في أننا نريد حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بحيث تكون هناك دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان إلى جانب بعضهما بعضا في سلام وأمن. وهذا يظل موقفنا”.
وأضاف: “نعتقد أننا كنا عنصرا حيويا في إبعاد العالم العربي عن نقاط الرفض الثلاث، والتي أعلنت في الخرطوم عام 1967 وقالت: لا للمفاوضات ولا للاعتراف ولا للسلام، وذلك من خلال طرح خطة الملك فهد الراحل المكونة من 8 نقاط في القمة العربية في مدينة فاس المغربية في أوائل الثمانينيات، والتي تبناها العرب ودعت بالأساس إلى حل الدولتين”.
وتابع الجبير: “ولاحقا في قمة الجامعة العربية في بيروت عام 2002 طرحت الرياض مبادرة السلام العربية التي دعت إلى حل الدولتين والاعتراف وتطبيع العلاقة، وكل ما تنطوي عليه من علاقات حسن جوار، والتي اعتمدها المجتمع الدولي. وذلك لا يزال يمثل موقفنا”.
وفي إشارة إلى الدول التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال الجبير: “هذه القرارات سيادية متروكة لتلك الدول، وما قلناه هو إذا أدى ذلك إلى تغيير في موقف إسرائيل فيما يتعلق بضم الأراضي الفلسطينية، أو إذا أدى إلى تليين موقف إسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات، فقد يكون هناك بعض الفائدة منها”.
وأردف مبينا: “لكن فيما يتعلق بالمملكة، يبقى موقفنا متمثلا في أن التطبيع لا يمكن أن يتحقق إلا بعد التوصل إلى اتفاقية سلام”.
وتوصلت 4 دول عربية، وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، عام 2020، إلى اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وسط توقعات بعض المسؤولين لانضمام السعودية قريبا إلى هذه القائمة، التي تشمل كذلك مصر والأردن.