ميدل ايست – الصباحية
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى إن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة في ليبيا هي عن طريق وقف شامل لإطلاق النار، ووقف دعم المليشيات غير الشرعية ، والعودة الى تطبيق اتفاق الصخيرات وقرارات مجلس الأمن ومؤتمر برلين.
وجاء ذلك خلال كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن عبر الفيديو، أمس الأربعاء، والتي التي خصصت لمناقشة الوضع في ليبيا، وأكد خلالها أن الوضع حول العاصمة الليبية طرابلس منذ أكثر من عام، مسرحاً لهجمات الميليشيات غير الشرعية، التي استهدفت المدنيين الليبيين الأبرياء والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ : دولة قطر تكرر إدانتها لممارسات الميليشيات الخارجة عن الشرعية في ليبيا. وتحذر من دعم طرف معين ضد طرف آخر.
والسبيل لحل الأزمة الليبية هو دعم حكومة الوفاق الوطني، والالتزام باتفاق الصخيرات، وقرارات مجلس الأمن، ونتائج مؤتمر برلين. pic.twitter.com/tJOnyCJxOj— وزارة الخارجية – قطر (@MofaQatar_AR) July 8, 2020
وأشار إلى أن المليشيات غير الشرعية ارتكبت انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على مرافق الرعاية الصحية، حتى في خضم وباء كوفيد-19، عندما استهدفت ضربة صاروخية مستشفى مجهزاً لعلاج مرضى الفيروس التاجي في طرابلس.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ : الحل السياسي للأزمة الليبية القائم على الحوار والتفاهم يجب أن يتضمن آلية دولية واضحة وفعالة لمحاسبة الدول التي لا تلتزم بهذه الاتفاقات.
ومحاسبة الفصائل على الوضع الراهن في #ليبيا والدول التي تمكنها من انتهاك القانون الدولي. pic.twitter.com/8o6aavcVdb— وزارة الخارجية – قطر (@MofaQatar_AR) July 8, 2020
وأضاف: “دولة قطر تكرر إدانتها لهذه الممارسات الخطيرة وغير القانونية. كما تحذر من دعم طرف معين ضد طرف آخر.. لقد أصبح من الواضح أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو دعم حكومة الوفاق الوطني، والالتزام بتنفيذ اتفاق الصخيرات، وقرارات مجلس الأمن، ونتائج مؤتمر برلين”.
وتابع قائلا: “للأسف، أيدت بعض الدول هذا الاتفاق في البداية، لكنها لم تحترم الاتفاق بعد ذلك من خلال دعم الفصائل المتعارضة وتمكينها ضد الحكومة. هذه هي الطريقة التي وصلنا بها إلى ما نحن عليه الآن”.
وشدد على ضرورة أن يحاسب المجتمع الدولي بعض الفصائل على الوضع الراهن في ليبيا فحسب، بل عليه أيضاً أن يحاسب البلدان التي تمكنها من انتهاكات القانون الدولي. وللأسف، شهدنا انتهاكات منهجية ضد حكومة الوفاق الوطني بينما التزم المجتمع الدولي الصمت”.
مندوب ليبيا يرفض أي دور للإمارات
من جانبه قال مندوب ليبيا بالأمم المتحدة طاهر السني إن بلاده ترفض مشاركة الإمارات في أي حوار سياسي بشأن ليبيا، متسائلا ما الذي يفعله جنود إماراتيون في بلادنا، ولماذا يدعمون حفتر، ولماذا يزعزعون استقرارنا؟
وأضاف السني في كلمته أمام مجلس الأمن أن المجتمع الدولي صمت على دعم عدة دول لحفتر وهو الآن يتحدث عن سلام في ليبيا، داعيا كلا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى أن يقتصر أي اتفاق سلام على دول جوار ليبيا فقط.
ووصف السني حفتر بأنه مجرم حرب ولا يمكن أن يكون طرفا في اتفاق سلام، مشيرا إلى أن دولا كبرى لم تقدم فقط الدعم لحفتر، بل عرقلت عقد أي مؤتمر للسلام.
.