وزيرا الخارجية السعودي والإيراني يتفقان على استئناف العلاقات وتعزيز أمن واستقرار المنطقة

40
ميدل ايست – الصباحية

اتفق وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان في بكين، اليوم الخميس، على استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارتين والقنصليات، واتفقا على استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين. 

وجاء في البيان الذي نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية وسعودية “أد الجانبان خلال المباحثات على أهمة متابعة تنفذ اتفاق بن وتفعله، بما عزز الثقة المتبادلة ووسع نطاق التعاون، وسهم ف تحقق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة”.

وبثّت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الإيرانية الرسمية لقطات فيديو تُظهر الوزيرين يتصافحان أمام عدسات الكاميرات.

من جانبها أوردت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن وزيري الخارجية عقدا “اجتماعًا موسعًا ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة”.

 

وفي منتصف الشهر الماضي، رحّب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد بدعوة تلقاها من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض بهدف ترسيخ التقارب بين البلدين، كما أعلن مسؤول في الرئاسة الإيرانية.

 

وقال مساعد الشؤون السياسية لمكتب الرئيس الإيراني محمد جمشيدي في تغريدة إن “الملك السعودي دعا في رسالة الرئيس الإيراني إلى زيارة المملكة ورحب بالاتفاق بين البلدين الشقيقين وطالب بتعزيز العلاقات بينهما”.

 

السعودية: نؤمن بالحوار والتواصل مع إيران لإنهاء الخلافات

 

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية نقلت عن مصادر أن لقاء بكين سبقته 3 اتصالات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني، تضمنت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وإجراءات إعادة افتتاح البعثات وتفعيل الاتفاقيات السابقة.

وبدأت قطيعة بين البلدين عام 2016، بعدما هاجم متظاهرون في إيران البعثات الدبلوماسية السعودية، في أعقاب إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.

 

إلا أن الصين توسطت بين طهران والرياض، عقب اجتماعات ثنائية حصلت في بغداد برعاية عراقية، إلى أن تبلورت في لقاء أمني في بكين بداية آذار/ مارس الماضي أعلن فيه عن عودة العلاقات بين الجانبين.

ورحب البيت الأبيض بالاتفاق، لكنه قال إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الإيرانيون “سيفون بالتزاماتهم”. كما رحبت فرنسا بالخطوة، قائلة إنها تؤيّد الحوار لكنّها حثّت إيران على “نبذ أعمالها المزعزعة للاستقرار”.

وأشاد كذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالخطوة وقال إنه لا يزال على استعداد لتقديم “مساعيه الحميدة لدفع الحوار الإقليمي بشكل أكبر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.