نجل العودة ينفي مزاعم صحفي سعودي حول صحة والده
استنكر نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، الخميس، ما ذكرته صحيفة سعودية عن حالة والده الصحية في محبسه، نافياً أن يكون لديه أي مرض.
وقال عبد الله العودة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “تفاجأنا اليوم برسائل صحفية غير رسمية تطمئن الناس حول صحة الوالد الشيخ سلمان العودة وعن وضعه في سجنه الانفرادي في ذهبان”.
وفي مقال للصحفي السعودي عبد العزيز قاسم، نشره بصحيفة “أنحاء” الإلكترونية السعودية، الأربعاء، بيَّن أنه التقى العودة في سجن ذهبان، بمدينة جدة (غربي المملكة) الثلاثاء، وقال إن لقاءه كان في “مشتل” داخل السجن، بوقت استراحته؛ إذ يتاح للنزلاء من هواة الزراعة الذهاب إليه.
وأوضح قاسم أن “العودة عانى مشاكل صحية في بداية اعتقاله؛ لتأخُّر إدارة السجن في منحه أدويته الخاصة بالكولسترول والضغط”، مبيناً أن “العودة نفى أن يكون تعرض لأي أذى”، وهو ما قال نجله إنه لا يمكن التأكد من صحته.
الصحفي السعودي أكد أن الداعية العودة، المعتقل منذ نحو أربعة أشهر، ممنوع من الاتصال بذويه، ومعزول في زنزانة انفرادية. وزعم أن العودة طلب منه توجيه ابنه عبد الله بالتركيز على دراسته، وعدم زج نفسه بهذه المواضيع.
إلا أن نجل العودة نفى ما ورد في مقال الصحفي، قائلاً إن المعلومات التي تفيد بأن والده “عانى مشكلة ضغط الدم، وهي مشكلة لم تكن موجودة لديه قبل السجن كما يذكر الوالد”، وأرفق مقطع فيديو لوالده وهو يتحدث فيه عن صحته وينفي إصابته بأي مرض.
وأشار نجل العودة إلى أن ما نشرته الصحيفة السعودية ينقل رسائل سياسية موجَّهة، ولا يمكن التأكد من دقة محتواها.
الصحفي عبد العزيز قاسم أثار جدلاً واسعاً قبل سنوات، بوصفه سجون المملكة بأنها “فنادق 5 نجوم”. وبعد مقاله الجديد، جُدد الجدل حول ما قاله عن الشيخ العودة، وأوضاع السجن.
وبيَّن الصحفي في تغريدات له، أن هناك من يحاول أن يزرع الفتنة بين الشعوب والبلدان الخليجية، محاولاً ربط الشائعات حول صحة الشيخ العودة، التي تسربت مؤخراً، بمواقع تابعة لقطر.
ردود غاضبة انتشرت على “تويتر”، حول ما كتبه قاسم، واتهموه فيها بأنه يسعى لتوجيه رسائل غير صحيحة تخدم السلطات.
من جهته، قال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي إن أهل العودة هم أحق برؤيته.
ونوه إلى أن “نشر حديث مع معتقل سياسي مخالف للأنظمة، ولو كانت الصحيفة مثلاً تَصدر من بريطانيا لأُجبرت على الاعتذار وسحب اللقاء، ستُنتقد المملكة من قِبل منظمات؛ لفعلٍ هي في غنى عنه، لو كان هناك مستشار قانوني حصيف ينصح القوم”.
الصحفي قاسم، أعلن أنه أيضاً سيكشف عن سبب خسارة الشيخ عوض القرني 25 كيلوغراماً في السجن، وذلك بعد اعتقاله من قِبل السلطات السعودية.
ونفذت السعودية حملة الاعتقالات بأمر من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في نوفمبر الماضي، حيث اعتُقل نخبة من كبار الدعاة والعلماء ورجال الأعمال والأثرياء والوزراء، في إطار ما قيل إنها “حرب على الفساد”، وهو ما اعتُبر محاولة لتشديد قبضته على السلطة.
كما اعتُقل العشرات من الإسلاميين والكُتاب والأكاديميين الذين انتقدوا السياسة الخارجية للسعودية.