ميدل ايست – الصباحية
أعلن المرشّحان المناهضان للنظام قيس سعيد ونبيل القروي المسجون، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أنّهما انتقلا إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسيّة التونسيّة، استنادًا إلى نتائج استطلاعين للرأي، وفي انتظار النتائج الرسمية.
واحتفل انصار المرشحان في بهذه النتيجة غير المتوقعة والتي تشكل زلزال انتخابي في تونس مهد الربيع العربي في ثاني انتخابات رئاسية حرة في البلاد منذ ثورة الياسمين في العام 2011.
من جانبها أوضح الهيئة العليا للانتخابات الرئاسية التونسية أن المشاركة في الانتخابات كانت متدنية حيث بلغت نسبة المشاركة في الداخل إلى 45%، وسجلت ولاية قابس أعلى نسبة مشاركة 45% والأقل في كانت في ولاية باجة بنسبة 22%، وهذا يعطي مؤشر إلى لا مبالاة الناخبين خاصة فئة الشباب.
وبحسب مؤسّستَي “سيغما كونساي” و”ايمرود” لاستطلاعات الرأي، حل قيس سعيّد أوّلاً بـ19 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي بـ15 بالمئة، لم يكن لدى أي مرشح أصوات كافية لإعلان النصر بشكل كامل ، مما يعني أنهما سيخوضان جولة الإعادة.
قيس بن سعيد
ويعد قيس بن سعيد 61 عاماً والخبير في الشؤون الدستورية، والملقب ب ” الروبوكوب ” الرجل الآلي والذي خاض الانتخابات كمستقل ، زعم أنه يشغل هذا المنصب، ، فهو يتحدّث بلا توقّف، حرصاً على أن تكون حملته معتمدةً على التّواصل المباشر مع الناخبين.
وهو مرشح مستقل لا يلقى أي دعم من الأحزاب التونسية، واعتمد برنامج الانتخابي على زيارات وجولات أجراها في الأسواق والأحياء الشعبيّة، وناقش مع التونسيّين مشاكلهم ومطالبهم وجهاً لوجه، كما أنه يقدم برنامج سياسي يستند إلى إعطاء دور محوري للجهات وتوزيع السلطة في السلطات المحلية عبر تعدل الدستور.
وبرز رجل القانون بين عامين 2011 و2014 بعد أن كان يحل ضيفاً دائما على وسائل الإعلام التونسية لتقديم وجه نظر قانونية وقراءات وتفسيرات للمواطن التونسي حول الغموض في الجانب القانوني والمسار الذي تسير فيه تونس .
المزيد : الطريق إلى قصر قرطاج .. أبرز خمس مرشحين للوصول إلى مقعد الرئاسة
المرشح نبيل القروي ” 56 عاماً”
واحتفل انصار المرشح نبيل القروي القابع في السجن بتهمة الفساد وتبيض الأموال، بفوزه في الانتخابات وترشحه للمرحلة الثانية ، وعبرت زوجته سلمى سماوي أمام صحافيّين عن الأمل في “أن يُطلق سراحه غدًا ليستطيع مواصلة حملته، وقرأت رسالةً من زوجها من السجن قال فيها: “نأمل في هذه الدورة الثانية أن يكف القضاء وأن تكون الحملة متساوية بين المرشّحين”.
وهو أحد رجال الأعمال، وتم ترشحه عن حزب قلب تونس ويقبع في السجن بتهمة الفساد وتبيض الأموال منذ 23 اغسطس الماضي، ويوصف بأنه رجل الإعلام والأعمال يعد رجل الاعلام، ويمتلك مجموعة “قروي اند قروي” للإعلام والإعلان، وأطلق قناة “نسمة” في 2007، وله نشاط خيري عبر جمعية “خليل تونس”
كان أحد أعضاء حزب ” نداء تونس وظل فيه مدة ثلاثة سنوات ” قبل أن يتركه ويغادر وينضم إلى حزب ” قلب تونس” الذي تأسس في يونيو / حزيران الماضي.
ويرفع شعار في حملته الانتخابية : الله والوطن و”الزوالي” (الفقير)، وتركز حملته على دعم الفقراء والنهوض بالواقع الاقتصادي لتونس ، حيث يشكل الفقر ما نسبة 15 في المئة من السكان، بينها 3 في المئة في حالة فقر مدقع (العوز)”.
مرشح النهضة ثالثاً
ووفقا لاستطلاعات الرأي فقد حل مرشح حزب النهضة “الإسلامي ” عبد الفتاح مورو في المرتبة الثالثة بنسبة راوحت بين 11 و12 في المئة، بعيدًا عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي حلّ بين المرتبتين السابعة والثامنة.
وانتقد حزب “النهضة” نتائجَ استطلاعات الرأي بعد التصويت، وقال سمير ديلو، الناطق الرسمي باسم حملة عبد الفتاح مورو في مؤتمر صحافي عقده عشية يوم أمس الأحد، إن “الجهة الوحيدة المخوّل لها تقديم النتائج هي الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات”.