منظمة العمل الدولية : قطر ضحية المعايير المزدوجة للإعلام الغربي

49
ميدل ايست – الصباحية 

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن بطولة كأس العالم التي تقام للمرة الأولى في دولة خليجية صحراوية يبدو أنها تسير بسلاسة رفيعة المستوى، مدفوعة بالقوة المالية لقطر، وهي قوة كبيرة لدرجة أنها لم تتردد في إنفاق نحو 220 مليار دولار، لإنجاح البطولة، عبر تشييد الملاعب والبنى التحتية اللازمة.

وأضافت الصحيفة، في تقريرها ، أن قطر، وهي دولة بحجم ولاية كونيتيكت الأمريكية، لم تتعثر في تنظيم البطولة، رغم التضخم المفاجئ في عدد المقيمين بها بسبب المونديال، وسط الحديث عن تدفق مليوني مشجع، على الأقل، على البلد على مدار شهر هو عمر البطولة.

وأوضحت أن المباريات جرت دون عوائق منذ افتتاح دور المجموعات بواقع 4 مباريات كل يوم، وكلها في نطاق 35 ميلاً، ولم تمثل حرارة الصحراء مشكلة، كما أن الحشود لم تطغ على نظام عبور جديد لم يتم اختباره أو 100 رحلة جوية يومية توصل المشجعين من البلدان المجاورة.

 

وبعيدا عن التوترات التي صاحبت التنظيم بسبب الجدل حول شارة التضامن مع الشواذ والحديث قبل البطولة عن حقوق العمال وغيرها من الأمور، أشارت الصحيفة إلى أن مونديال قطر كان حدثا يبعث على التفاؤل بعودة الحياة الطبيعية في العالم بعد وباء “كوفيد-19″، وذلك بعد أن حرم المتفرجون والمشجعون من حضور بطولات رياضية مثل أولمبياد طوكيو في 2021، وأولمبياد بكين في 2022.

 

 

الآن، وللمرة الأولى منذ ما يقرب من 3 سنوات، اجتمع العالم في مكان واحد، حيث يحتشد عشرات الآلاف في الملاعب كل يوم، ولا توجد متطلبات اختبار وبالكاد تشاهد القليل يرتدي قناع الوجه، بحسب التقرير.

وأعلن المسؤولون القطريون بالفعل أنهم تجاوزوا التوقعات، ونفى “حسن الذوادي”، كبير المنظمين انتقادات الجماهير بأن البطولة تفتقر إلى الأجواء وأنها أكثر هدوءا من نهائيات كأس العالم السابقة.

وقال “الزوادي”، في مقابلة، الثلاثاء الماضي: “لقد كان احتفالًا رائعًا.. لقد كان حقًا تجمعًا ثقافيًا. لقد كانت فرصة لتحطيم الصور النمطية “.

 

ولفتت وول ستريت جورنال إلى توتر حصل في مباراة إيران والولايات المتحدة بين منتقدي النظام الإيراني ومؤيديه في الاستاد والمدرجات، لكن قوات أمن البطولة تعاملت معها بحسم، وبدون عنف واضح.

قد يعجبك ايضا