مشاورات جنيف اليمنية بنسختها الثالثة تعقد غدا الخميس برعاية الأمم المتحدة

265

ميدل ايست –

من المقرر أن تعقد مشاورات جنيف اليمنية، غداً الخميس، بنسختها الثالثة برعاية الأمم المتحدة، والأولى بالنسبة للمبعوث الدولي، مارتن غريفيث، وذلك على وقع اتساع التظاهرات في اليمن وقطع الطرق في عدن وحضرموت، احتجاجاً على انهيار العملة المحلية، والدعوات إلى “عصيان مدني” والمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من البلد
و بدأت الأطراف جمع أوراق ملفات شديدة التعقيد والتداخل بين الأمنية والإنسانية والسياسية، تتصدرها مواضيع “بناء الثقة”، على أمل أن يعود المشاركون بما فشلوا في العودة به في محطات التفاوض الثلاث السابقة من جنيف إلى الكويت بين 2015 و2016، وهذه المرة تدفعهم الضغوط الدولية وطول أمد الحرب والأزمة الإنسانية التي تشتد كل يوم.
وأفادت مصادر قريبة من الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات، “العربي الجديد”، بأن الجانب الحكومي، وبناء على طلب المبعوث الأممي، الذي يرعى المفاوضات، شرع منذ أسابيع بإعداد رؤيته الخاصة بالمفاوضات والآلية التي يراها للحل ومواضيع المشاورات الأساسية، ومثل ذلك جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، التي أعلنت، الشهر الماضي، تكليف لجنة سياسية من قبل الحكومة التابعة للجماعة (غير المعترف بها دولياً في صنعاء)، بإعداد رؤية الوفد المشارك بالمفاوضات عن الجماعة وحلفائها.
وأكدت المصادر الحكومية، ومثلها التصريحات الصادرة عن المبعوث الأممي وأعضاء مكتبه، أن المشاورات تتمحور حول مواضيع “بناء الثقة” الأساسية، وفي مقدمها ملف الأسرى والمعتقلين، وهو الملف الذي تشكّلت على ضوئه لجنة تفاوضية خاصة، خلال آخر وأكبر جولة مفاوضات شارك فيها الطرفان، متمثلة بمشاورات الكويت بين إبريل/ نيسان 2016 وحتى السابع من أغسطس/ آب من العام نفسه، إذ اعتُبر حينذاك ملفاً ثالثاً إلى جانب اللجنة السياسية والأمنية.
ويعد ملف المعتقلين والأسرى في أيدي الحوثيين بامتياز، باعتبار أنهم يعتقلون الآلاف من معارضيهم، بين مدنيين وعسكريين، وحتى أسرى من القوات السعودية جرى أسرهم خلال معارك الحدود. وقد أعدت الحكومة قائمة بأسماء الأسرى، على رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، وقائد اللواء 115 مشاة العميد فيصل رجب، ورئيس فرع جهاز الاستخبارات الأسبق في عدن ومحيطها، اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي)، ومن أبرز السياسيين المعتقلين، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد قحطان، وعدد من المسؤولين والمدنيين والعسكريين، اعتقلتهم الجماعة في سجون مختلفة.
قد يعجبك ايضا