ميدل ايست – الصباحية
حالة من التوتر تعيشها مدينة القدس المحتلة، على وقع ما يُسمى ” مسيرة الأعلام ” الاستفزازية التي تُنظمها جهات إسرائيلية سنوياً منذ عام 1968 احتفالاً باحتلال الشطر الشرقي من القدس في نكسة يونيو/ حزيران 1967 تحت مُسمى “يوم توحيد القدس”.
وتتزامن المسيرة مع الذكرى السنوية ال 56 لاحتلال إسرائيل للقدس الشرقية ولكن حسب التقويم العبري.
وتطلق عليها إسرائيل اسم “مسيرة الأعلام” أو “رقصة العلم” حيث يحمل آلاف من المشاركين فيها الأعلام الإسرائيلية ويرقصون في باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، ولكنها بالنسبة للفلسطينيين في مدينة هي “مسيرة الأعلام الاستفزازية”.
وستُنظم المسيرة غداً الخميس، بحيث تنطلق من غرب المدينة، لتشق طريقها عبر أبواب البلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق، وسط تأهب وتخوفات إسرائيلية من اشتعال الأوضاع في القدس.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول إنها ستنشر 3200 من عناصرها في أنحاء المدينة لمناسبة المسيرة.
ومن جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن “قوات الامن اعتقلت 15 فلسطينيا من القدس الشرقية وأبعدت 37 ناشطا، بينهم يهود، عن القدس بسبب ورود معلومات حول نيتهم تنفيذ نشاطات محظورة في الحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى) أو الإخلال بالنظام العام”.
العلم الفلسطيني يتحدى المستوطنين ويحلق فوق مسيرة الأعلام
ومن جهتها فقد دعت جماعات يمينية إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، الخميس، مع حمل الأعلام الإسرائيلية.
وأعلنت عبر سلسلة منشورات لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، اطلعت عليها الأناضول، إنها تنوي حشد 5 آلاف من أنصارها لاقتحام المسجد الأقصى غدا.
وقالت منظمة “بأيدينا” اليمينية المتطرفة، الأربعاء، إنها ستنظم مسيرة أعلام من باب الخليل، أحد بوابات القدس القديمة القريب من القدس الغربية، وحتى أبواب المسجد الأقصى، ظهر الخميس.
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية “13”، الإثنين، إن 4 وزراء أعلنوا مشاركتهم بالمسيرة وهم وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش والمواصلات ميري ريغيف وتطوير النقب إسحاق فاسرلاوف.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قال خلال تقييم للأوضاع مع الشرطة، الأربعاء: “هذا يوم عيد، والسياسة هي السماح بحرية الحركة الكاملة لليهود في جميع أنحاء القدس”
وكانت فعاليات فلسطينية دعت إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى وإلى رفع الأعلام الفلسطينية على المنازل في القدس الشرقية ردا على المسيرة الإسرائيلية.
ويصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية هي عاصمة لدولتهم المستقبلية فيما تعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لها.