مجلة “التايم” تختار الناشطة من أجل المناخ غريتا تونبرغ شخصية العام 2019
ميدل ايست – الصباحية
وأصبحت الشابة السويدية غريتا تونبرغ البالغة من العمر 16 عاما رمزا للتحرك من أجل محاربة التغير المناخي عبر العالم، وجمعت الملايين من المناصرين لقضيتها لكنها لم تحصل على جائزة نوبل للسلام بعدما تم التداول باسمها كثيرا.
وذلك بعد أن اختارتها مجلة تايم الأمريكية، اليوم الأربعاء شخصية العام 2019 وعنونت على صفحتها الأولى “قوة الشباب، وذلك لدورها في الدفاع عن التغير المناخي ، وبذلك تصبح السويدية تونبرغ أصغر حائزة على هذا اللقب الذي بدأت مجلة تايم بمنحه في العام 1927.
وبدأت المراهقة تونبرغ التظاهر وحيدة من أجل المناخ في صيف 2018 كل يوم جمعة أمام البرلمان السويدي ثم توسعت حركتها لتشمل ناشطين من كل انحاء العالم، وقادت العيد من التظاهرات في شوارع ومدن العالم أجمع.
ولفتت الشابة السودية الأنظار وذلك خلال قمة الأمم المتحدة حول المناخ، ضمن فعاليات الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في أيلول / سبتمبر الماضي ، حينما ألقت خطابا أمام الأمم المتحدة وجهته بشكل مباشر لزعماء العالم المجتمعين في القمة ، ونددت فيه بعدم تحرك قوى العالم في مواجهة التغير المناخي وحمل عنوان “كيف تجرؤون؟”.
وقالت تونبرغ في بداية كلمتها “رسالتي لكم اليوم هي أننا سنراقبكم!”. وتابعت “كل هذا خطأ، لم يكن يجب علي أن أكون هنا، بل في مدرستي على الجانب الآخر من المحيط. ومع ذلك قدمتم لنا نحن الشباب من أجل الأمل. كيف تجرؤون!”.
واستطاعت الشابة غريتا تونبرغ التي حضرت في الأيام الماضية مؤتمر المناخ في مدريد اختارتها مجلة تايم لتتقدم على خمسة مرشحين وصلوا الى النهائيات، دونالد ترامب وزعيمة الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي ونجمة فريق الولايات المتحدة النسائي لكرة القدم ميغان رابينو ومخبر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي ايه” الذي نبه إلى الاتصال الهاتفي بين دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكان وراء إطلاق إجراءات عزل الرئيس، والمتظاهرون المطالبون بالديمقراطية في هونغ كونغ.
وفي العام 2018 اختارت المجلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر 2018 شخصية العام بعد مقتله، إلى جانب عدة صحافيين آخرين يعتبرون رموزا عن البحث عن الحقيقة والمخاطر التي يواجهونها.