مبادرة أممية لوقف الحرب في اليمن .. مع اكتشاف أول إصابة بالكورونا

284
ميدل ايست – الصباحية

أعلن مارتن غريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، الجمعة، عن ارسال عدد من المقترحات المحدَّثة إلى الأطراف المتنازعة؛ للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في البلاد، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا المستجد” في البلاد.

مبادرة وقف إطلاق النار 

وقال غريفيث في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، الجمعة: إن “أول الاقتراحات المحدَّثة وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، والثاني عدة إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس كورونا، والثالث الاستئناف العاجل للعملية السياسية”.

وفي وقت سابق أعلن العربي بقيادة السعودية، مساء الأربعاء، وقف إطلاق نار في اليمن من جانب واحد لأسبوعين “قابلَين للتمديد”؛لمواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

قال المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي إن هذه الهدنة قابلة للتجديد، وتمثل دعما لقرار الحكومة اليمنية قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا، وفق الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس).

أكد المالكي أنه “سيتم اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة في الجانب الإنساني والاقتصادي، ولجدية ورغبة التحالف في تهيئة الظروف المناسبة لعقد وإنجاح جهد المبعوث الأممي لليمن وللتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار”.

 

أول إصابة بالكورونا
وقالت اللجنة العليا للطوارئ في اليمن (حكومية)، إنها سجلت أول إصابة بالمرض في محافظة حضرموت، مشيرة إلى أن الحالة “مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية، وأن الفرق الطبية والأجهزة المعنية اتخذت الإجراءات اللازمة”.

ويعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بسبب الحرب المستمرة منذ 5 سنوات، بين الحكومة الشرعية المدعومة من قبل السعودية، وبين جماعة “أنصار الله” الحوثي المدعومة من إيران، لم يكن ينقصه إلا إعلان أول إصابة، حتى يتفشى فيها الوباء كالنار في الهشيم، بحسب ما تحذر المنظمات الإغاثية والإنسانية.

ويسيطر الحوثيون على محافظات ومدن ذات أهمية استراتيجية في النزاع؛ مثل الحديدة (غرب)، وريمة والمحويت (شرقي الحديدة)، والجوف وصعدة وحجة (شمال) المحاذية للحدود السعودية، إضافة إلى محافظات عمران (شمال)، وإب (جنوب).

وقُتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف، في مارس 2015، آلاف المدنيين، في حين انهار قطاعه الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار الأمراض كالكوليرا التي تسبَّبت في وفاة مئات، في وقت يعيش فيه ملايين السكان على حافة المجاعة.

ويشهد اليمن، منذ 6 سنوات، حرباً بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، خلفت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وجعلت 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

قد يعجبك ايضا