ميدل ايست – الصباحية
توقع شركة غازبروم الروسية، أن تقفز أسعار الغاز في أوروبا إلى نحو 60 بالمئة، لتصل إلى أكثر من أربعة آلاف دولار للألف متر مكعب في شتاء هذا العام بينما يستمر تراجع إنتاج وصادرات الشركة وسط عقوبات الأوروبية المفروضة.
وتسير تدفقات الغاز من روسيا، أكبر مورد لأوروبا، عند مستويات منخفضة هذا العام جراء تداعيات العقوبات الغربية على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، بحسب إعلام أوروبي.
وقالت غازبروم: “أسعار الغاز الأوروبية للبيع الفوري وصلت إلى 2500 دولار (للألف متر مكعب). وفقا لتقديرات متحفظة، وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن الأسعار ستتجاوز 4000 دولار للألف متر مكعب هذا الشتاء”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي خفض طوعي في استهلاك الغاز الطبيعي، بنسبة 15 بالمئة في اعتباراً من شهر أغسطس المقبل بسبب مخاوف من أن توقف روسيا إمدادات الوقود، قبل شتاء العام الحالي.
وكشف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، عن تفاصيل استراتيجية الاتحاد لتقليل استهلاك الطاقة، تحسبًا للانقطاع المحتمل لشحنات الغاز الروسي.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي، على إجراءات طارئة لتقليل استخدامها للغاز في الشتاء المقبل. وكتبت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، على تويتر تقول: “لم تكن هذه مهمة مستحيلة. الوزراء توصلوا إلى اتفاق سياسي بشأن خفض الطلب على الغاز قبل الشتاء القادم”.
وقال “بوينو” في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنَّه “من الواضح أن روسيا حولت الطاقة إلى سلاح وهي تستخدمه ضد الاتحاد الأوروبي، ولا يمكن استبعاد اتخاذ روسيا المزيد من القرارات بقطع الإمدادات عن دول أو شركات في الأسابيع المقبلة رغم أن المخاطر المتعلقة بأمن الإمدادات ليست وشيكة ونظام الغاز الأوروبي قد تفاعل بشكل جيد واستطاع حتى الآن امتصاص عمليات قطع الإمدادات”.
استراتيجية توفير الطاقة
وأضاف المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي: “بالطبع لقد عملنا بشكل مكثف على تعزيز جاهزيتنا في الأشهر الأخيرة الماضية، كما قمنا بتعزيز وفورات وكفاءة الطاقة لدينا”.
وأشار إلى تحديد عدد من الإجراءات في استراتيجية الاتحاد الأوروبي لتوفير الطاقة من شأنها خفض استهلاك النفط والغاز بسرعة بنسبة 5 بالمئة على المدى القصير جدًا.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.