ميدل ايست – الصباحية
ذكرت وسائل إعلام سورية، الأربعاء، أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف الليلة الماضية مواقع في محيط العاصمة دمشق وأخرى في محافظة حمص (وسط)، في حين أفادت أنباء بسقوط قتلى من عناصر النظام السوري في هذه الضربات.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الدفاعات الجوية السورية تصدّت لما وصفته بعدوان إسرائيلي، دون أي تفاصيل عن المواقع التي استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية، وهي أول غارات تُعلن منذ نحو شهر
وأضافت الوكالة أن الطائرات المغيرة قدمت من اتجاه الأجواء اللبنانية، وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أفاد بسماع انفجارات في سماء العاصمة دمشق.
ونقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري سوري قوله إن الضربات استهدفت أجزاء من المنطقتين الوسطى والجنوبية، دون أن يحدد مواقع بعينها.
وأكد المصدر نفسه أن الدفاعات السورية أسقطت بعض الصواريخ الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الأضرار كانت مادية فقط.
- غارات جوية إسرائيلية على السويداء ودير الزور وحماة .. مقتل جنديين سوريين
- إسرائيل تقصف أهداف جنوب سوريا .. ودمشق تعلن التصدي لأهداف معادية
وفي حين لم يحدد الإعلام الرسمي طبيعة المواقع التي استُهدفت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت كتيبة للدفاع الجوي في بلدة الضمير بريف دمشق، ومحيط مطاردمشق الدولي، والقسم الجنوبي الغربي من محافظة حمص التي تضم مجموعات مسلحة إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني.
وقال المرصد إن الغارات على ريف حمص أسفرت عن مقتل 8 من عناصر النظام السوري.
من جهتها، ذكرت شبكة شام أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق بغارتين، ومركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا، ومقارّ الفرقة الرابعة في منطقة الصبورة غربي العاصمة السورية.
وهذه الضربات الجوية الإسرائيلية هي الأولى أيضا منذ إعادة انتخاب رئيس النظام السوري بشار الأسد بنسبة 95% من الأصوات أواخر الشهر الماضي في انتخابات رفضتها المعارضة ودول عديدة، كما أنها الأولى بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وتعود آخر الضربات الإسرائيلية داخل سوريا إلى فجر الخامس من مايو/أيار الماضي، واستهدفت وقتئذ مواقع في ريف اللاذقية (غرب).
وفي السنوات القليلة الماضية شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع داخل سوريا، وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا أن تل أبيب لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري على الأراضي السورية.