تطبيق قانون قيصير الأمريكي .. عقوبات على الأسد وزوجته .. وتحذير من مجاعة

278
ميدل ايست –  الصباحية 

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، فرض تطبيق “قانون قيصر” الذي يتضمن عقوبات أمريكية تهدف إلى حجب إيرادات للنظام السوري، حيث فرضت عقوبات على 39 كياناً سورياً، بما في ذلك رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد، في أول تفعيل لقانون “قيصر” الذي أقرته الولايات المتحدة ودخل، الأربعاء، حيز التطبيق.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن عقوبات أمريكية تستهدف 39 من المرتبطين بنظام دمشق وتشكل جزءا من حملة مستمرة للضغط الاقتصادي والسياسي على الحكومة السورية.

وكتب بومبيو في تغريدة على حسابه في تويتر “اليوم نبدأ حملة عقوبات على نظام الأسد بموجب قانون قيصر، الذي يجيز عقوبات اقتصادية شديدة لتحميل نظام الأسد وداعميه الأجانب المسؤولية على أفعالهم الوحشية ضد الشعب السوري”.

وتابع في تغريدة ثانية “عقوبات أخرى كثيرة سيتم فرضها إلى حين وقف الأسد ونظامه حربهم التي لا طائل لها والوحشية، وموافقتهم على حل سياسي كما دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254”.

وسائل إعلام أمريكية أوضحت أنه مِن بين مَن شملتهم العقوبات رجل الأعمال محمد حمشو، وكتيبة فاطميون، وقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري غسان علي بلال، وسامر الدنا.

ويعد قانون العقوبات الأميركي المعروف باسم قيصر، أحدث خطوات واشنطن في معركتها الاقتصادية على النظام السوري المتهم بارتكاب انتهاكات واسعة خلال تسع سنوات من الحرب ويأمل اليوم في انطلاق ورشة إعادة الإعمار، وتزامنا مع انخفاض قياسي لليرة وانهيار للاقتصاد.

ويوسع القانون دائرة الاستهداف لتطال أذرع النظام، عدا عن مسؤولين سوريين، ويستهدف مؤيدي النظام خارج سوريا؛ في القطاعات المصرفية والتجارية والسياسية، وتوسيع نطاق الاختصاص إلى العواصم المجاورة ودول الخليج وأوروبا، التي أبقت على روابط اقتصادية لها مع دمشق.

واعتباراً من 17 يونيو/حزيران، قد يواجه أي من المؤسسات أو الشركات أو المسؤولين الذين يمولون نظام بشار الأسد بعقوبات حظر السفر، والحيلولة دون الوصول إلى الحسابات المالية، وإجراءات أخرى تصل حد الاعتقال.

 

تحذير من حدوث مجاعة
وفي نفس السياق، حذر المبعوث الأممي الخاص في سوريا غير بيدرسون من حدوث مجاعة، قائلاً إن الوضع في سوريا يزداد سوءا، حيث يعاني 9 ملايين و300 ألف سوري من انعدام الأمن الغذائي، وهناك أكثر من مليونين آخرين مهددون بذلك، وإذا تفاقم الوضع فقد تحدث مجاعة.

وقال خلال جلسة عبر الفيديو بمجلس الأمن الدولي أمس، “في الأسابيع الأخيرة، رأينا الكثير من السوريين يعبرون عن مخاوفهم مع تفشي وباء كورونا”.

وأوضح أن هذا الوضع دفع الكثير من السوريين للتظاهر سلميا في مناطق مثل إدلب والسويداء ومدن في جنوبي غربي البلاد، مما يستدعي القلق على الوضع الأمني والخوف من تصعيد العنف.

من جانبها قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إن قانون قيصر يهدف فقط إلى منع نظام بشار الأسد من تحقيق انتصار عسكري وتوجيهه نحو العملية السياسية، وحرمانه من العائدات والدعم الذي استخدمه لارتكاب الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان، التي تمنع التوصل إلى حل سياسي وتقلل بشدة من احتمالات السلام.

وأكدت كرافت أن التشريع يحتوي على ضمانات لمنع تأثيره على المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب السوري، وأنه سيُعلق إذا أوقف النظام “هجماته المشينة على شعبه وأحال جميع مرتكبيها على القضاء”.

ورحبت السفيرة الأميركية بإعلان بيدرسون عزمه استئناف محادثات اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور السوري في نهاية أغسطس/آب المقبل في جنيف، بعد توقف أعمالها منذ أشهر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.