ميدل ايست – الصباحية
واكتظ شارع الحبيب بورقيبة وسط المدينة، وهو الموقع التقليدي للمظاهرات الكبرى، بآلاف المحتجين الذين يلوحون بالأعلام التونسية، وسط هتافات “الشعب يطالب بإسقاط النظام”.
واستمر التواجد المكثف للشرطة أمام مبنى وزارة الداخلية في الشارع إلى جانب مدافع المياه.
وتجاوز المتظاهرون صفوف رجال الشرطة والحواجز المعدنية للوصول إلى الشارع، متحدين الجهود الأولية التي بذلتها السلطات لفصل عدة احتجاجات متوازية دعت إليها أحزاب سياسية مختلفة ومنظمات المجتمع المدني.
ويطالب المحتجون برحيل سعيّد في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ أن قرّر الرئيس احتكار السلطات في 25 تموز/ يوليو 2021.
وتأتي التظاهرات استججابة لدعوات قوى سياسية ومدنية وحقوقية مختلفة، تحت شعار “ارحل”، في ذكرى الثورة التونسية التي توافق 14 كانون الثاني/ يناير.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “ارحل” لمطالبة سعيد بترك السلطة، بسبب الإجراءات الأخيرة التي اتخذها ويرى فيها معارضوه بأنها تقيد الديمقراطية والحريات في البلاد، وانقلاب على الثورة.
كما عرفت الاحتجاجات مشاركة عدد من القضاة الذين عزلهم الرئيس قيس سعيّد العام الماضي بسبب اتهامه لهم بالفساد، ولم يستأنفوا عملهم رغم قرار المحكمة الإدارية بوقف تنفيذ الأمر الرئاسي.
وتشهد العاصمة التونسية منذ صباح السبت، حضورا أمنيا لافتا، وإغلاقا لبعض الطرقات والمنافذ الرئيسية المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة، تزامنا مع تظاهرات تطالب برحيل الرئيس قيس سعيد.
ووضعت الأجهزة الأمنية حواجز حديدية، ومنعت السيارات من دخول شارع الحبيب بورقيبة، وشارع محمد الخامس، وساحة الجمهورية، والطرق المتاخمة.
وبحسب ما رصدت “عربي21” فقد تمركزت وحدات أمنية في شارع الحبيب بورقيبة، مع خروج الآلاف إلى الشارع.
وأشار والي تونس، كمال الفقيه، في حديث لـ”عربي21” إلى أنه في حال لم يلتزم المتظاهرون بالتراخيص، والتوقيت، فسيتم التعامل معهم أمنيا