ميدل ايست – الصباحية
قال مسؤولان إن قطر والإمارات بصدد إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين، وذلك بعد أكثر من عامين من إنهاء دول عربية مقاطعة الدوحة.
وقال مسؤول إماراتي في بيان: “في الوقت الحالي، يجري تنشيط العلاقات الدبلوماسية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين”.
وتوقع مسؤول خليجي إعادة فتح السفارتين وتعيين سفيرين جديدين بحلول منتصف يونيو/ حزيران. وقال مصدر ثالث إن العلاقات الدبلوماسية ستستأنف بالكامل في غضون أسابيع.
البيان الختامي لقمة العلا: طي صفحة الخلاف الخليجي وتعزيز التعاون
ومنذ أن أنهت اتفاقية العلا – التي تم التفاوض عليها في المقام الأول بين المملكة العربية السعودية وقطر حول أزمة الخليج التي صممتها أبوظبي، كانت الإمارات في موقف ضعيف في المنطقة.
حيث تمكنت قطر من إصلاح العلاقات مع الحليفين الأيديولوجيين للإمارات السعودية ومصر، متجاوزة في بعض الحالات مجرد الحرب الباردة.
حيث سمحت للدوحة بالتعاون مع القاهرة لتسهيل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتهميش أبوظبي، حيث فشلت الأخيرة في الوفاء بوعدها بالاستفادة من اتفاقات إبراهيم لدفع عملية السلام.
وفي غضون ذلك، ناقشت السعودية وقطر التعاون الوثيق في مجموعة من الحقائب الوزارية، وبلغت ذروتها في إنشاء مجلس التعاون السعودي القطري – كل ذلك مع تحول العلاقات الثنائية بين أبوظبي والرياض من مرحلة شهر العسل في عام 2017 إلى مزيد من المواجهة في عام 2021.
وفي 5 ديسمبر 2022 وصل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، إلى قطر في زيارة رسمية بدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وهذه الزيارة هي الأولى منذ أن تولى محمد بن زايد رئاسة للإمارات، كما أنها الأولى منذ توقيع اتفاق العلا في يناير 2021، التي أنهت الأزمة الخليجية واستقبل تميم بن حمد، محمد بن زايد، لدى وصوله والوفد المرافق بالصالة الأميرية بمطار حمد الدولي. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية فإن الزيارة تأتي “انطلاقًا من العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين”.