بايدن يتعهد بالدفاع عن أمن إسرائيل وتعزيز دمجها في المنطقة

120
ميدل ايست – الصباحية

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، التزام الولايات المتحدة بضمان أمن إسرائيل ، وأضاف قائلاً إن العلاقة مع إسرائيل أقوى مما كانت عليه في السابق، وتعهد بتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة.

وقال بايدن،  فور وصوله مطار بن غوريون، إنه سيعمل مع إسرائيل لتعزيز قدراتها الدفاعية بما في ذلك منظومة القبة الحديدية، كما أشار إلى أنه سيناقش الدعم المستمر لحل الدولتين، وتفادي “تكرار أخطاء الماضي”.

كما تعهد بإعطاء دفع لعملية “اندماج” إسرائيل في المنطقة بعد أن طبّعت خلال السنتين الأخيرتين علاقاتها مع أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

ومع زيارة بايدن الذي سيستقل أول رحلة جوية مباشرة من إسرائيل الى السعودية، ازدادت التكهنات بحصول تقارب بين إسرائيل والرياض.

كما تعهد بايدن بأن بلاده والدولة العبرية “ستعززان علاقتهما على نحو أكبر”، في إشارة إلى شراكة تتعلق “بأنظمة الدفاع الأكثر تطورا”.

وقال “أنا فخور بالقول إنّ علاقتنا مع دولة إسرائيل أعمق وأقوى، من وجهة نظري، ممّا كانت عليه في أي وقت مضى … بهذه الزيارة، نحن نعزّز علاقاتنا بشكل أكبر”.

وكرر تأكيد التزام الأمريكيين “الراسخ بأمن” إسرائيل، قبل أن يتوجّه إلى النصب التذكاري للمحرقة اليهودية في القدس.

وضع الرئيس الأمريكي، الذي اعتمر الكيباه السوداء إكليلاً من الزهور في المكان كما أعاد إشعال الشعلة الأبدية وتبادل حديثاً مع اثنين من الناجين. وكتب في سجل المكان “يجب ألا ننسى أبداً أبداً لأن الكراهية لا تهزم أبداً”.

ويقول مراقبون إن بايدن لا يحمل مقترحاً بخصوص مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي ولكنه مجبر إلى حدّ ما على ذكر “حل الدولتين”، خصوصاً وأنه سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

من إسرائيل إلى السعودية

ووصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل الأربعاء لبدء جولة بالشرق الأوسط تنطوي على رهانات كبيرة وتهيمن عليها جهود إقناع الحلفاء الخليجيين بزيادة إنتاج النفط والتقريب بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وحطت طائرة الرئاسة الأميركية بعد ظهر الأربعاء في مطار بن غوريون قرب تل أبيب حيث كان في انتظاره الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء يائير لبيد.

وسيقضي بايدن يومين في القدس لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الجمعة في الضفة الغربية المحتلة.

وبعد ذلك، سوف يستقل رحلة مباشرة من إسرائيل إلى جدة بالسعودية- وهي أول مرة لرئيس أمريكي- يوم الجمعة لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين وحضور قمة للحلفاء الخليجيين.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الزيارة -وهي الأولي التي يقوم بها بايدن إلى الشرق الأوسط كرئيس- يمكن أن تسفر عن مزيد من الخطوات نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

اندماج إسرائيل في المنطقة

وتهدف رحلة بايدن إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، ومواجهة النفوذ الإيراني وعدوان روسيا والصين. وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي الإثنين “هذه الرحلة ستعزز الدور الأمريكي الحيوي في منطقة ذات أهمية استراتيجية”.

ومن المتوقع أن يطالب بايدن، الذي يتعرض لضغوط داخلية لخفض أسعار البنزين المرتفعة التي أضرت بشعبيته في استطلاعات الرأي، الحلفاء الخليجيين بزيادة إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين.

قد يعجبك ايضا