ميدل ايست – الصباحية
انتهت أزمة الصاروخ الصيني التائه فجر اليوم الأحد، بعد أن أعلنت الصين أن بقايا صاروخها “لونغ مارش 5بي” سقطت في المحيط الهندي ، وأن معظم مكوناته دمرت فور دخوله الغلاف الجوي للأرض.
قال مكتب هندسة الفضاء المأهولة الصيني إن أجزاء من الصاروخ دخلت الغلاف الجوي في الساعة 10:24 صباحا بتوقيت بكين (02:24 بتوقيت غرينتش) وسقطت في موقع بخط الطول 72.47 درجة شرقا وخط العرض 2.65 شمالا، وتضع الإحداثيات نقطة الارتطام في المحيط الهندي جنوب غربي الهند وسريلانكا.
وانطلق الصاروخ “لونغ مارش 5 بي” من جزيرة هاينان الصينية في 29 أبريل، حاملا على متنه مركبة “تيانهي” غير المأهولة، والتي كانت تحمل ما كان سيصبح أماكن للمعيشة في محطة فضائية صينية مدارية.
وأثار خروج المرحلة الثانية من الصاروخ عن السيطرة تكهنات دامت أياما بشأن موقع سقوط الحطام، وورد ذكر شمال السودان بين مواقع السقوط المحتملة، إضافة إلى عدد من البلدان العربية.
ولاية سودانية متاخمة لمصر تتخوف من سقوط الصاروخ الصيني على أراضيها
وسقطت في العام الماضي أجزاء من أول صاورخ “لونغ مارش 5بي” في ساحل العاج وألحقت أضرارا ببعض الأبنية لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وعلى الرغم من تفكك الصاروخ الصيني الذي شغل العالم بأسره خلال الأيام الماضية واحتراقه في المحيط الهندي، إلا أن تبعات هذا الصاروخ وغيره من الأجسام التي تطلق في الفضاء لا تزال قائمة.
القضية لا تتعلق فقط بمكان سقوط الصاروخ، بل المسألة الأكبر تتعلق بالحطام الذي يخلفه هذا الجسم وتهديده لاستدامة الفضاء الخارجي، خاصة وأن الفضاء لم يصبح هدفا فقط للبرامج الوطنية، بل أيضا للقطاع الخاص.
وتشكل الأقمار الصناعية القديمة وأجسام الصواريخ والشظايا والجسيمات ما يقدر بنحو 9000 طن من المواد التي تدور حول الأرض، بارتفاع يقدر من بضع كيلومترات إلى أكثر من 35000 كيلومتر.
ويقع معظم تلك الأجسام في مدار أرضي منخفض، ويمكن أن تفقد قطع النفايات الفضائية ارتفاعها بمرور الوقت وتحترق في الغلاف الجوي.
وتعود النفايات الفضائية إلى الغلاف الجوي يوميا، على الرغم من أنها تمر في الغالب دون أن يلاحظها أحد؛ لأنها تحترق قبل وقت طويل من قدرتها على الوصول إلى الأرض.
وقالت صحيفة “الغارديان” إن مسألة التلوث من حطام ونفايات الأجسام المختلفة التي تطلق في الفضاء، مثيرة للقلق، خصوصا في ظل وجود ما يقدر بنحو 9300 طن من النفايات الفضائية التي تدور بالفعل حول كوكب الأرض.