ميدل ايست –
وصفت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين قرار السلطات السعودية بمنع إصدار تصاريح الحج للمقيمين الأجانب في دولة قطر بالقرار العنصري.
وأضافت الهيئة بان الإدارة السعودية تعمل على تشويه رسالة الحج السامية القائمة على العدل والمساواة بين جميع المسلمين في العالم ولم تكتفي بحرمان دول اسلامية من الحج مثل قطر بل ذهبت لابعد من ذلك بحرمانها للمقيمين الاجانب من المسلمين في دولة قطر من الحج ويقدر عدد المقيمين الأجانب في دولة قطر حوالي 2 مليون اجنبي.
وقد تلقت الهيئة الدولية اكثر من شكوى من المقيمين الأجانب من المسلمين في دولة قطر تتحدث عن منعهم من الحج وانه لا يوجد لهم آلية واضحة للحصول على تصريح الحج او الطريق الذي يجب اتباعه.
وقال أحد المقيمين الاجانب في قطر للهيئة , “انا سوري الجنسية مقيم واعمل في دولة قطر, قررت الذهاب للحج هذا العام, وقمت بمراسلة جميع الأطراف ذات العلاقة لاطلاعي على آلية التسجيل والحصول على تصريح الحج لي ولزوجتي ولكن لم احصل حتى الان الية تسجيل واضحة للحج هذا العام واتصلت مرارا وتكرارا على هيئة الحج السعودية لكن دون جدوى”
وطالبت الهيئة الدولية مؤسسات حقوق الانسان الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لدى الجانب السعودي لوقفه عن الاستمرار في ممارسة العنصرية ضد المقيمين الأجانب في الخليج وحرمانهم حقهم في ممارسة عبادتهم بحرية والذي كفلته لهم جميع الأعراف والقوانين الدولية.
وقالت الهيئة بان السعودية قد ارتكبت العديد من الانتهاكات لحقوق المسلمين في ممارسة عبادتهم وفشلت في ادارة الحج في الأعوام السابقة , وعليه فإن الهيئة تطالب بإشراك المؤسسات والحكومات الاسلامية في ادارة الحج.
ووعدت الهيئة بأنها ستقوم بمتابعة هذا الملف وستنقلة للمجتمع الدولي لفضح الممارسات السعودية التي لا تراعي دين او اخلاق او اَي مبادئ إنسانية.
وتهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول المسلمين في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”
بما في ذلك منع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين. وايضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر “لأسباب غير مقنعة” مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة.
واخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة.
وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.