ميدل ايست – الصباحية
نفى المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، الطاهر أبو هاجة: ” أن يكون للسودان وجيشها أي دور وتدخل في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا، وذلك بعد أن وجهت إثيوبيا اتهامات للسودان بدعم جبهة تحرير تيغراي للاعتداء على سد النهضة.
وأعلن الجيش الإثيوبي الجمعة احباط عملية تخريبية استهدفت سد النهضة وأن 50 مسلحاً من عناصر “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” قُتلوا وأُصيب 70 آخرون، بعد محاولتهم التسلل إلى منطقة السد.
وأشار البيان إلى أن المحاولة التخريبية جرت عن طريق “منطقة المحلة” على الحدود السودانية – الإثيوبية في إقليم بني شنقول حيث يتم بناء السد.
إثيوبيا تطلب وساطة تركيا لحل النزاع الحدودي مع السودان
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، الطاهر أبو هاجة: “السودان وجيشه لا يتدخلان في القضايا الداخلية للجارة إثيوبيا، وندعو القيادة الإثيوبية إلى العمل على حل صراعاتها بعيدا عن إقحام السودان فيها”.
وأضاف: “تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة”.
وفي وقت لاحق السبت، طالبت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إثيوبيا “بالكف عن العدوانية في التعامل مع السودان والتي درجت عليها طيلة الفترة الماضية”.
وطالبت الوزارة إثيوبيا “بوقف تكرار الادعاءات التي لا يسندها واقع ولا منطق ضد السودان تحقيقا لمصالح وأغراض شخصيات ومجموعات محددة”، دون تسمية أحد.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، تمكنت قوات “الجبهة الشعبية” من استعادة السيطرة على عاصمة إقليم تيغراي، ما وجه ضربة موجعة إلى الحكومة الإثيوبية التي نفذت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حملة عسكرية في الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.
وأتت هذه التطورات في ظروف الحرب المستعرة بين “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” والحكومة الإثيوبية منذ نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي. وكانت الجبهة نجحت في يونيو (حزيران) الماضي، باستعادة إقليم تيغراي، وتغلغلت إلى مناطق أخرى في إقليمَي أمهرة وعفار بعد إعلان الحكومة الإثيوبية وقف القتال من جانب واحد.