ميدل إيست – باريس
اعتبرت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان، قيام السلطات في السعودية بإعدام 37 شخص،هو انتهاك جديد صارخ للقانون الدولي، وهو إمعان في زيادة الانتهاكات التي تمارسها المملكة بحقوق الإنسان، خاصة وأن سجلها حافل بهذا الصدد.
وقالت الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان في بيان صحفي وصل “ميدل إيست الصباحية” اليوم الأربعاء، إن “يبدو أن المملكة السعودية تبذل قصارى جهدها لخرق القانون الدولي، بارتكاب المزيد من الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان كنا لو أن سلجها الحافل في هذا الصدد لم يكن كافياً”
وكانت السلطات السعودية قد أعدمت 37 رجلاً يوم أمس، قالت إن جميعهم يحملون الجنسية السعودية وأن غالبيتهم من أبناء الأقلية الشيعية الذين أدينوا بتهم تتعلق بــ “الإرهاب ” بعد محاكمات صورية انتهكت المعايير الدولية للمحاكمة العادلة، واستندت إلى اعترافات انتُزعت تحت وطأة التعذيب، بحسب إفادات عائلات المعدومين.
وأشارت الجمعية أن الأشخاص الذين شملتهم حملة الإعدامات السعودية؛ الشاب “عبد الكريم الحواج” الذي اعتقلته السلطات السعودية في سن السادسة عشرة؛ ويمثل إعدامه انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي حظر إصدار أحكام بالإعدامات على الأحداث (من لم يتموا الثامنة عشرة من العمر) .
وذكرت الجمعية الفرانكفونية ، بأن الاحتجاز لفترات طويلة قبل المحاكمة وقبول المحاكم للاعترافات بالإكراه يمثل تجاهلاً صارخاً لحق الفرد في محاكمة عادلة، وبموجب هذه الشروط تمثل شدة العقوبة أيضاً انتهاك خطيراً للمعايير الدولية، والحق في الاستئناف على مثل هذه الأحكام.
وطالبت الجمعية، بوقف فوري لعمليات الإعدام هذه؛ لا سيما أن هناك ثلاثة أشخاص آخرين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، على خليفة اتهامات من قبل السلطات السعودية بارتكاب جرائم وهم قاصرين.
وشددت على أن تخرج الأسرة الدولية؛ خاصة الدول الغربية الحليفة للسعودية، عن صمتها واتخاذ إجراءات ضاغطة من شأنها حمل الرياض على وقف الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان.
يذكر أن العديد من المؤسسات الدولية والحقوقية قد عبرت عن استهجانها لقيام السلطات في السعودية بتنفيذ إعدامات جماعية بحق العشرات من حملة الجنسية السعودية وغالبيتهم من الأقلية الشيعية.
حيث اعتبرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم الأربعاء، أن الإعدام الجماعي الذي نفذته السعودية، أمس الثلاثاء، ما هو إلا مؤشر “مروع” على أنه لا قيمة لحياة الإنسان لدى السلطات التي تستخدم عقوبة الإعدام بشكل منتظم، كأداة سياسية “لسحق” المعارضة من الأقلية الشيعية في البلاد”.
المزيد : العفو الدولية .. الإعدام الجماعي في السعودية مؤشر مروع على انتهاك قيمة الإنسان