ميدل ايست – الصباحية
أعلنت كل من دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، أمس الثلاثاء، عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل، و تبادل السفراء بينهما، وذلك بعد أكثر من عامين من سحبهما، منذ الأزمة الخليجية وحصار قطر.
فقد أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، مرسوماً ملكياً بالموافقة على تسمية أمين عام وزارة الخارجية زيد اللوزي، سفيراً للمملكة لدى قطر، بعد عامين على خفض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبالمقابل أعلنت قطر عن ترشيح الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، سفيراً فوق العادة للدوحة لدى عمّان.
ونقل تلفزيون “المملكة” الحكومي عبر موقعه الإلكتروني، أنه “صدرت الإرادة الملكية الثلاثاء، بالموافقة على قرار مجلس الوزراء بتسمية السفير زيد مفلح اللوزي سفيرا فوق العادة ومفوضا للمملكة الأردنية الهاشمية في قطر”.
مشيراً إلى أن الحكومة “وافقت أيضا على قرار حكومة دولة قطر ترشيح الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا لها لدى البلاط الملكي الهاشمي”.
وكانت الأردن قد خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة، قبل نحو عامين، بعد إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر وفرض حصار عليها وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وتعرضت الأردن في حينها إلى ضغوطات من “دول الحصار” لاتخاذ مواقف مشابه تجاه الدوحة.
تطورات هامة في العلاقات الأردنية القطرية .. كسر حال الجمهود وعودة السفراء
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قد وعد خلال لقائه قبل فترة كتاباً وصحافيين أردنيين، بـ”بشرى خير”، حينما سئل عن عدم وجود سفير أردني في الدوحة وسفير قطري في عمّان، واعداً الحاضرين بـ”مفاجأة قريباً”.
-
ويرى مراقبون أن اختيار الأردن انتقاء وتعين السفير اللوزي تحديدا وهو دبلوماسي عتيق ومخضرم بقي بموقع الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاردنية من سنوات طويلة ، رسالة أردنية ترد على التحية القطرية وعلى ما أسمته الحكومة الاردنية قبلا بالمصداقية القطرية بعد تعيين خمسة الاف أردني من بين 10 الاف فرصة عمل أعلنها الأمير تميم للأردنيين.
وعلى الرغم من تخفيض التمثيل النسبي بين البلدين خلال العاميين الماضيين إلا أن الدوحة قدمت حزمة مساعدات إلى الأردن بقيمة نصف مليار دولار في أغسطس الماضي، تشمل استثمارات وتمويل مشاريع، إضافة إلى تمويل نحو 10 آلاف فرصة عمل لتوظيف الأردنيين، لامتصاص موجة احتجاجات عارمة اجتاحت الشارع الأردني، ومن ثم توالت الزيارات الرسمية بين البلدين.