اعتقال داعية سعودي .. كان قد انتقد هيئة الترفية

615
ميدل ايست – الصباحية

كشف حساب معتقلي الرأي، الأربعاء ، والذي يعني بأحوال وأخبار معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية، في تغريدة على تويتر عن اعتقال الشيخ عمر المقبل ، الأستاذ في كلية الشريعة في جامعة القصيم، وذلك بعد انتشار فيديو له قبل ايام يوجه في انتقاد إلى هيئة الترفيه في المملكة.

 وكان الداعية عمر المقبل قد حذر في إحدى خطبه قبل أيام، من الممارسات والأنشطة الخاطئة التي تقوم بها هيئة الترفيه ، والتي تنسلخ عن قيم وهوية المتجتمع السعودي المسلم، وانتقد السلوك الذي يمارسه القائمون على تلك الأماكن بتسهيل الأعمال المتنافية مع الدين والعقيدة، في إشارة إلى حفلات الغناء والرقص التي شهدتها المملكة في الفترة الأخيرة.

وتابع المقبل: “نحن ضد جلب شذاذ الآفاق وفساقهم إلى بلاد الحرمين باسم الترفيه، لتتفتح أجيالنا الناشئة على تلك النماذج الساقطة التي تصدر على أنها نجوم وقدوات”.

وأضاف : “لسنا ضد الترفيه، بل معه إذا كان ضمن الضوابط الشرعية قولا وفعلا، ونحن ضد سلخ المجتمع عن هويته، وضد ذبح الحياء باسم الترفيه”.

  • وأكد حساب معتقلي الرأي، المعني بالمعتقلين في السجون السعودية، إنه مع اعتقال عمر المقبل “نستذكر اعتقال إمام الحرم المكي صالح آل طالب، الذي اعتقل أيضا على خلفية أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر في إحدى خطبه”.

 

وقال عبد الله، نجل الشيخ المعتقل سلمان العودة: “خبر #اعتقال_عمر_المقبل @dr_almuqbil يؤكد استمرار حملات القمع والاعتقالات التعسفية لكل المؤثرين والحاضرين في المجتمع”.

وأضاف: “جاء اعتقاله ليذكّر كل الناس بأن الفريق ذاته الذي استهدف والدي من قبل، واستهدف الأقليات، واستهدف الناشطات.. ودبّر مقتل خاشقجي، لا يزال يدير كل الملفات الأمنية!”.

 

 

 

وشنت السلطات في السعودية حملة اعتقلات واسعة منذ سبتمبر ايلول 2017 واستهدفت قامات علمية وأكاديمية بارزة مثل الداعية سلمان العودة وناصر الغمر وعلي العمري وعوض القرني وغيرهم من الدعاة الذين وصفوا بانهم رموز تيار الصحوة، بالإضافة إلى اعتقال كتاب وشعراء ومفكرين وحقوقين، وتجرى لهم محاكمات سرية.

يذكر أن هيئة الترفية المعنية بإقامات الحفلات والمواسم المختلفة وأنشطة الترفيه كانت قد انشأت في 7 مايو 2016، ، وعين أحمد بن عقيل الخطيب أول رئيس لها ، قبل أن يعفى من منصبه ويتم تعيين تركي آل الشيخ في العام 2018.

المزيد : السعودية تواصل محاكمة الدعاة ومعتقلي الرأي

 

وصنفت المملكة العربية السعودية ضمن أسوء عشر دول في حرية الصحافة والمراقبة والتكميم على الصحفيين، والقمع الإعلامي ، وذلك وفق تقرير لجنة حماية الصحفيين الدوليين لعام 2019م ، والذي يتناول كيفية عمل الحكومات على تكميم الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في بلدانهم.

 حيث احتلت المملكة العربية في المرتبة الرابعة بينما تصدرت دولة إريتريا قائمة أسوء الدول في حرية الصحافة والقمع الإعلامي واحتلت إيران المركز السابع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.