ميدل ايست- الصباحية
أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الإثنين،عن إحباط مُخطّط إسرائيلي معد لاستهداف مفاعل فوردو النووي بالقرب من طهران، مُشيرًا إلى القبض على أعضاء الخلية المسؤولة عن المحاولة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية-إرنا، بأنّ “جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني اعتقل خلية عملاء كانت تُخطّط للقيامِ بعملٍ تخريبيّ في موقع فوردو النووي بالقرب من طهران، وتمّ اعتقال جميع أعضاء الخلية”.
وأضافت أنّ “الموساد الإسرائيلي تواصل مع أحد موظفي مفاعل فوردو النووي عبر أصدقائه وعبر تقديم رشاوي نقدية تتضمّن عملات رقمية، وذلك للحصول على معلومات عن الموقع وضربه فيما بعد”.
وذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية، أنّ “إسرائيل كانت تسعى منذ زمنٍ بعيدٍ إلى ضرب مفاعل فوردو، بما أنه أهمّ مفاعلٍ نوويٍّ في الجمهورية الإسلامية، ولم تنجح في ذلك”.
حسب التقرير الذي نشرته الاذاعة والتلفزيون الايرانية فإن ضباط الكيان الصهيوني يحاولون الاقتراب من مستخدم IR6 بطريقة جديدة ، ومن أجل القيام بذلك ، فقد استطاعوا توظيف أحد الاشخاص الذي هو من جيران هذا الموظف من خلال دفعهم الاموال له وشراءهم الحاسوب المحمول و الهاتف المحمول لهذا الشخص وتعليمه كيفية التواصل بشكل آمن.
واضاف التقرير : ومن ثم يقتربون من الموظف في المنشأة لجمع المعلومات. يتم تسديد الأجور نقدا وبالعملة الرقمية لعدم تحديد مسار العملية. في البدء يتواصل ضابط المخابرات الإسرائيلي مع الموظف في ” فوردو” تحت غطاء شركة من “هونغ كونغ” وبمساعدة الوسيط. وفي هذا الصدد يقدم طلبا بشان البرمجيات ويقترب من هذا المسؤول خطوة بخطوة في مختلف المشاريع . يتعرف الموظف على هوية الجاسوس ويتعاون معه ، الا ان جميع هذه المراحل كانت تحت اشراف كوادر استخبارات حرس الثورة للوصول إلى الشبكة الرئيسية.
يأتي ذلك غداة تعرُّض مدينة أربيل العراقية، لهجوم بـ12 صاروخًا باليستيًّا أُطلقت من خارج البلاد من جهة الشرق، واستهدف حيًّا قرب القنصلية الأمريكية بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ما ألحق أضرارًا ماديّةً بعددٍ من المنازل والمباني، دون سقوطِ خسائرَ بشرية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس الأحد، استهداف ما قال إنه “المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبیثة الصهیونية بصواريخ بالغة الدقة”.
وأضاف في بيان، أنّ “قصف أربيل جاء على خلفية الجرائم الأخيرة للکیان الصهيوني المُزيّف والإعلان السابق عن أنّ الجرائم والأعمال الخبیثة لهذا الکیان لن تمرّ دون رد”.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، إنّ طهران حذّرت السلطات العراقية عدّة مرات من أنه لا ينبغي استخدام أراضيها من قِبل أطراف ثالثة لشنّ هجماتٍ على إيران.
وقُوبل الهجوم بإداناتٍ عربيةٍ ودوليةٍ واسعة، سبقتها إداناتٍ من المسؤولين والسياسيّين في العراق، فيما استدعت بغداد السفير الإيراني لديها وأبلغته احتجاجها رسميًّا على استهداف أربيل بالصواريخ.