أدى إلى تراجع أعدادهم .. السعودية تضييق الخناق على المعتمرين من المغرب

444

حصلت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين على إحصائيات جديدة من مكاتب الحج والعمرة في المملكة المغربية من المغرب تظهر انخفاض أعداد الحاصلين على تأشيرات الدخول للسعودية بنسبة تصل إلى 20% مقارنه مع العام الماضي.

ويرجع انخفاض أعداد المعتمرين من المغرب إلى تصاعد رفض السعودية لطلبات العمرة بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي أعلنت فيه المملكة نيتها زيادة أعداد المعتمرين من العالم ضمن رؤية ولي العهد محمد بن سلمان لمستقبل المملكة 2030.
كما تسبب ارتفاع أسعار العمرة وتكاليف الاقامة والتنقل والمعيشة فترة العمرة أيضا إلى انخفاض أعداد المسجلين في المملكة المغربية للعمرة هذا العام، مع العلم أن المملكة كانت حتى وقت قريب، تصنف ضمن أعلى عشر دول يزور مواطنيها المملكة العربية السعودية لأداء العمرة.
وأبدت مكاتب الحج والعمرة المغاربية استياءها الشديد من الإجراءات السعودية التي تضييق على المعتمرين المغاربة، وتحرمهم من أداء الشعائر الدينية بشكل غريب وغير مقبول.
وأعلنت المملكة عقب انتهاء موسم الحج هذا العام إجراءات جديدة تهدف لزيادة الربح وعوائد العمرة، تتضمن بدء الموسم بشكل مبكر وتمديد فترته، وزيادة أعداد المعتمرين إلى 15 مليونا في العام 2022، و30 مليونا في 2030. ومع ذلك فإن الإجراءات التي اتخذتها المملكة على أرض الواقع تؤدي لتراجع أعداد المعتمرين.
ولم تلفت الإجراءات الجديدة إلى تجويد الخدمات المقدمة للمعتمرين، مثل اختصار معاملاتهم في المنافذ البرية والجوية والتي تستغرق أكثر من ساعة بدون أي فائدة.
كما تأتي إجراءات التضييق السعودية على المعتمرين المغاربة بعد تضييق شديد على المعتمرين والحجاج الفلسطينين في مختلف أماكن تواجدهم (فلسطين المحتلة والأردن ولبنان وغيرها) بما يؤثر على أكثر من 2.75 مليون فلسطيني.
كما تضييق السلطات السعودية على المعتمرين من عدة دول بينها سوريا واليمن.
إن الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إذ تستنكر بشدة السلوك السعودي بشأن المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام، لتدعو المسلمين في العالم للتكاتف ورفض الإجراءات السعودية التعسفية وغير المقبولة بشأن أداء العمرة والحج.
كما تطالب الهيئة الدولية السلطات السعودية بالتراجع فورا عن سياسة التضييق الظالمة بحق المعتمرين واحترام حق المسلمين في زيارة الأماكن المقدسة والحرمين الشريفين.
وتدعو الهيئة المؤسسات الإسلامية البارزة إلى الضغط على السعودية لوقف انتهاج السعودية سياسة التجارة بالأماكن المقدسة، حيث ترفع أسعار تأشيرة العمرة والحج والخدمات المرتبطة بهما بصورة جنونية، وتجني المليارات من الدولارات من جيوب فقراء المسلمين.
وابتكرت السعودية طريقة جديدة لجني المزيد من الأموال من المعتمرين، مثل ضريبة تكرار العمرة المقدرة بألفي ريال سعودي.
وترى الهيئة الدولية أن استغلال السعودية المعتمرين المسلمين لجني الأرباح الهائلة يستوجب موقفا ضاغطا من كل الدول الإسلامية للدفاع عن حق الفقراء في زيارة الشعائر المقدسة وأداء المناسك.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.